– O Captain, my Captain !


أحدق في سقف الشقة . .
المعبلك بخيوط العنكبوت والدخان .
الساعة الواحدة إلا ربع الليل . .
صديقي بداخل الحجرة ..
نائم في البرد كاركون امريكي ..
يغطي ساقه المليئة بالشَعر والبكتريا بلحاف ناعم . .
هكذا . .
رأسي على الأرض . .
جسدي على الكنبة القاسية . .
وأرجلي يتدلون من ظهرها . .
الحاسوب على كرشتي . .
السجارة على طاولة الشطرنج . .
كش ملك . .
أيها العالم !
أمزح . .
أنا في مزاج جيّد . .
لا أعرف لماذا . .
ولا أريد أن أعرف . .
كل ما أريد أن أعرفه ..
متى سيجئ اليوم ألذي أعانق فيه كرشتكِ ؟
متى سيجئ اليوم ألذي نجلس فيه في الصالة ..
رأسي على ركبتكِ . .
ويدكِ على جبيني . .
نختار اسم لأطفالنا . .
ونتشاجر . .
أنا أريدها مَريم . .
وأنتِ تريدنهُ مازن . .
ونتشاجر ..
لأنني دائماً ما أشتري النوع الغلط من الحفاضات ..
ونتشاجر ..
لأنكِ دائماً ماتنسين المرضعة على النار لمدة أطول من اللازم ..
ونتشاجر ..
لأنني لا أحبذ فكرة تواجد مايكرويف بيننا ..
ونتشاجر ..
لأنني من غير قصد أسحب أكثر من نصيبي في الكمبل أثناء نومنا . .
ونتشاجر ..
لأنني صرتُ مرتب , ومهذب , ومتسنكب . .
هكذا . .
أصير أنا الرجل الصالح على يديكِ . .
الأب الفاضل . .
الزوج الوافي . .
الشاعر اللامحدود . .
الضائع الموجود . .
القاسي الحنون . .
حافي السنون . .
أصابني الدوار !
أحدق في السقف . .
وأرتب النوتات الموسيقية ألتي تطير . .
دو مي را في نا  . .
دومي فيني ..
دومي فينا . .
دومي ,
أيتها الطريق ألذي أمشيه بصخب  . .
أنا قوس قزح . .
الحاضر معكِ . .
الراحل من دونكِ . .
ألوانكِ السبعة . .
فرحي ,
عرسي ,
حاضري ,
مستقبلي ,
حلاوتي ,
طريقي ,
جنتي ,
هكذا . .
ينكسر الألم . .
ينقلب ويحترق ..
كشجر الفلين . .
غير مؤسفاً عليه .
رماد ,
هي الذكريات التعيسة . .
رماد ,
قلقي من أن يحبكِ شخص غيري .
رماد ,
هو الصراخ والعويل ألذي بداخل جمجمتي . .
ياروح ..
ياخاتم الزواج ..
ياشبكة العُمر ,
أيتها الثمينة ..
ضفائركِ . .
الدبقة ..
الطويلة ..
ألتي تتدافع الطيور و خيوط الشموس . .
كي يقفون عليهم ..
أريدُ أن أطوي ألمي بهم . .
وأأخذ بيدكِ ونمشي ..
بعيداً عن سيداتي سادتي ..
بعيداً عن ثيابكِ وهافاتي ..
بعيداً عن جلدكِ وعظامي ..
بعيداً عن تأرجحي بين صلاواتي وهفواتي ..
يطحنني الهراء ..
يطحنني الهواء ..
يطحنني أن أراكِ ولا أبتسم ..
يطحنني ضعفي بإخفاء أفكاري السوداء عنكِ ..
يطحنني أنكِ تعرينني من موتي ..
يطحنني أنكِ تقشرين غضبي كالبرتقال ..
أيتها البستان ..
أنتِ ..
ألذي أجري فيه ببطئ من فرط الحلاوة . .
أيتها السماء ..
أنتِ . .
ألتي أرسم بنجومها أحلامي الطويلة الشاحبة ..
هكذا ..
أحدق في السقف . .
أحدق في الأشياء الوهمية ..
كالخلجان في المطبخ ..
والعصافير بداخل الثلاجة ..
والغابات خلف الغسالة ..
والأفق العابر بين البلي ستيشين والواير لس ..
تضحكين ؟
تصفعني الرياح ياصديقتي ..
ماذا أقول للمجهول ؟
أنا الولد ألذي تغرب للأبد ..
كرذيلة مكتومة ؟
دعيني وحدي ..
أحدق في السقف , أعص على يدي ,
وأتفتق بحياتي المثيرة للإشمئزاز .
كي أنسى .
هكذا .

رأي واحد حول “– O Captain, my Captain !

  1. أي حب يبعث الجنون هكذا ..
    مسائك غيمة فرح بكل اشكالها الجميله (L)
    صاحبي لك مفردات تجذبني..
    عالمي الوهمي لايبدى صباحه ويختم مسائه إلا بك
    دمتَ متسنكب =)

إياك أن تفعلها . .